اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 494
[إبراهيم بن الوليد]:
وبويع المعتز إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك، فمكث أربعة أشهر، وقتله مروان بن محمد [1].
وكانت أيامه عجيبة من الهرج، واللغط، وسقوط الهيبة، واختلاف الكلمة [2].
وفيه يقول بعضهم:
نبايع إبراهيم في كلّ جمعة … ألا إنّ أمرا أنت واليه ضائع (3)
= فهو قول ابن حبيب في المحبر/32/. فكانت مدة خلافته خمسة شهور أو ستة، وكان عمره خمسا وثلاثين سنة أو ستا وأربعين سنة على خلاف. وفي المثل: الأشج والناقص أعدلا خلفاء بني مروان. [1] أما عن مدة مكثه بالخلافة: فهذا قول الطبري 7/ 299، وابن حبيب/32/، والمسعودي 3/ 268. وقال خليفة وابن قتيبة: كانت شهرين ونصفا. كما ذكروا: الشهرين وثلاثة الأشهر، وكلها متقاربة. وأما عن كون مروان هو الذي قتله: فهو قول المسعودي 3/ 274، وذكره ابن حبان ثاني الأقوال، وانظر تاريخ ابن عساكر 4/ 173 (م). لكن الأكثر على أن إبراهيم خلع نفسه وبايع لمروان، فسمي إبراهيم المخلوع، وذلك في شهر صفر من سنة سبع وعشرين ومائة، وبقي حيا إلى أن مات بدمشق، وقيل: إنه غرق يوم الزاب. (انظر ابن حزم). [2] هذه عبارة المسعودي 3/ 268، وقال الطبري 7/ 299 عن علي بن محمد: لم يتم لإبراهيم أمره، وكان يسلّم عليه جمعة بالخلافة، وجمعة بالإمرة، وجمعة لا يسلمون عليه لا بالخلافة ولا بالإمرة، فكان على ذلك أمره حتى قدم مروان ابن محمد فخلعه. وانظر تاريخ ابن عساكر 4/ 73 (م).
(3) البيت في مروج الذهب 3/ 268، وتاريخ ابن عساكر 4/ 173 عن بعض أهل ذلك العصر.
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 494